التعلم الإلكتروني و التعلم عن بعد

دور أعضاء هيئة التدريس في البيئة الالكترونية

قد يختلف دور الأساتذة في بيئة الانترنت اختلافاً واسعاً عن مسؤولياتهم في البيئة التقليدية للتعليم المباشر وجهاً لوجه، ففي البيئة الالكترونية لا يقتصر دورهم على نقل المعرفة فحسب بل يشمل أيضاً تعزيز المعرفة لدى المتعلم وإثرائها، وإضافة قيمة وإجراء تقييم منتظم لضمان تحقيق المخرجات المرجوة في التعلم.

يضطلع أعضاء هيئة التدريس بدور حيوي في تطوير والحفاظ على برنامج دراسي الكتروني ناجح وفعال وسلس من شأنه أن يدعم تحقيق نتائج التعلم المخطط لها. ومن الضروري جداً ألا يكون أساتذة التعليم الالكتروني الذين يقدمون البرامج التعليمية على الانترنت مجرد ناقلين للمعرفة، بل يجب أن يكونوا ميسرّين للتعلم. وقد يتكيف بعض أساتذة التعليم التقليدي الممارسين بسهولة مع نموذج التعليم الالكتروني في حين أن البعض الآخر قد يواجه صعوبة في هذا التحوّل في أول الأمر. ومن الضروري أن يمتلك أساتذة التعليم الالكتروني مجموعة فريدة من الأدوات اللازمة لأداء أعمالهم بفعالية. ومن أهم معايير النجاح بالنسبة لأساتذة التعليم الالكتروني الشروط التالية:

• أن يكونوا خبراء المحتوى (SME): من أهم الأدوار التي يضطلع بها أساتذة التعليم الالكتروني هو تطوير المواد التعليمية على الانترنت وتكملة مواد الدراسة الذاتية، وردم أية فجوات، وتوضيح أي سوء فهم، وإرشاد المتعلمين إلى مصادر المعلومات القيّمة.
• أن يكونوا مرشدين: الدور الرئيسي الثاني الذي يجب أن يضطلع به أساتذة التعليم الالكتروني هو دور المرشدين للمتعلمين ، أو مدربين، أو مستشارين. قد يكون لكل من هذه المصطلحات تعريفاتها الخاصة المختلفة ولكن تبرز بينها الكثير من القواسم المشتركة وهي مساعدة المتعلمين في تحقيق أهدافهم التعليمية من خلال التحفيز، والتشجيع وتقديم الملاحظات البناءة.
• أن يكونوا مقيمين: يجب أن يضطلع أساتذة التعليم الالكتروني أيضاً بدور المقيمين، وأن يراقبوا للتأكد من أن المتعلمين قد حققوا أهداف التعلم.
• أن يكونوا ميسّرين: أي أن يعملوا على إدارة التفاعل مع المتعلمين وبناء العلاقات، ومساعدة المتعلمين في االتعاطي مع المشاكل الفنية البسيطة، 

المرجع:http://www.hbmsu.ac.ae/ar/148